التدريب الإلكتروني خطوة نحو مستقبل مشرق

كلما أشرقت شمس صباح جديد، كلما أشرق معها بزوغ علم جديد يكتسبه الإنسان في حياته، يستلهم من خلاله حلولاً للكثير من المشاكل اليومية التي قد تواجهه، ويكتسب ثقافات ومهارات مختلفة تمنحه فرصة قوية لتطوير نفسه وصقل مواهبه.

وقد يواجه مشكلة كبيرة في الوقت والمكان المناسب له لكي يحصل على أكبر قدر من تلك العلوم ، خاصة مع ظروف عمله أو دراسته و ظروفه الأسرية. حتى ظهرت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحل لنا مشاكل عديدة منها هذه المشكلة فأصبح باستطاعة كل فرد منا الحصول على ما يريد في أي وقت وفي أي مكان بضغطة زر. وظهرت لدينا مصطلح جديد يسمح للفرد بتطوير نفسه والحصول على الدورات التدريبية من خلال شبكة الانترنت عن طريق برامج خاصة بذلك وهو التدريب الإلكتروني.

تعريف التدريب الإلكتروني E-Training:

تعددت تعريفاته ومنها على سبيل المثال ما ذكرته الأستاذة هناء يماني في بحثها التدريب الإلكتروني وتحديات العصر الرقمي بأنه: عملية تدريبية تهدف إلى تقديم المحتوى التدريبي من خلال أي وسيط من آليات الاتصال الحديثة من أجهزة حاسوب وشبكة انترنت لتخطي المسافة الجغرافية بين المتدرب والمدرب, فهو عبارة عن نظام تدريبي بين متدربين ومدربين يفصلهم المكان والزمان, من أجل تمكين الأفراد من التدريب والتغلب على ظروف الوقت والمكان. فهو التدريب الذي يختار فيه المتدرب متى يتدرب؟ وكيف يتدرب؟ وأين يتدرب؟ وماذا يتدرب؟ ضمن الحدود الممكنة.

وبذلك يظهر لنا جلياً أهمية استغلال التقنيات الحديثة لتقديم المحتوى التدريبي الجيد والتشارك مع المدربين المتخصصين في تقديم البرامج التدريبية المتميزة وتقديمها عبر مستودعات رقمية متاحة للجميع ، بحيث يسهل الحصول عليها من المتدربين ، وإدخال التفاعلية عند تقديم الدورة التدريبية مما يضفي جو تفاعلي للمتدرب عبر القاعات الدراسية الافتراضية.

ومن جرب التدريب الإلكتروني والدورات الإلكترونية يعي تماماً أهمية الاهتمام بهذا الجانب وضرورة تفعيله بشكل أكبر ، والحديث عن موضوع التدريب الإلكتروني يحتاج لوقت أطول ومساحة أكبر ربما في الأيام القادمة يكون لنا فرصة لنكمل الحديث عنه. لأنه الخطوة القادمة بقوة في عالم تكنولوجيا المعلومات.