المسؤولية المعلوماتية
أثناء حضوري للمؤتمر الثاني للتوثيق والأرشفة الإلكترونية المنعقد في دبي مؤخراً، طرح “هوارد كينولت” الخبير الاسترالي في مجال إدارة المعرفة والمعلومات ورقة عمل حول استراتيجية حفظ الوثائق الإلكترونية في ولاية فيكتوريا بأستراليا، وكانت التجربة بحق تستحق التقدير وأذكر مما قاله وأثار إعجابي ” إنني أدير مشروعاَ تكلفته مليونا دولار، وأنا أقلق أن يقاضيني أحد عندما أفشل في إدارة المشروع لذا فأنا أدرس كل قرار أتخذه وأتأكد من أنه سينجح”.
جلست بعدها أقارن بين ما قاله وبين أسلوب عملنا في العالم العربي، نحن بالفعل نحتاج إلى هذا الشعور وهذه الرقابة الذاتية والمؤسسية. إن العمل في العصر الرقمي يحتمل مخاطر مالية كبيرة جدا، فالاشتراك في بعض قواعد البيانات يكلف عشرات الآلاف من الدولارات والأنظمة تكلف كذلك مبالغ كبيرة، فلم يعد الأمر كما في العصر التقليدي فشراء كتاب غير ذو فائدة لا يكلف المكتبة أكثر من بضع دولارات ومع ذلك فالغرب كان سباقاً حتى في العصر التقليدي لوضع السياسات والأساليب الكفيلة بالتأكد من جدوى شراء أي وعاء معلومات أو الاشتراك في أي دورية، ولكننا نحن لازلنا نمارس نفس الأساليب البعيدة عن المسؤولية في اتخاذ القرار.
أعتقد أن المشاريع في العصر الرقمي مكلفة جداً لذا لابد من وضع آلية لمحاسبة متخذ القرار، فعندما يقرر المسؤول عن المكتبة اختيار نظام للمكتبة أو يقرر الاشتراك في قاعدة بيانات معينة بدون دراسة تدعم اتخاذ هذا القرار، وتكتشف الجهة ذات الصفة الرقابية على المكتبة أن هذا النظام أو هذه القاعدة لم تتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب أو أو لم يلبي احتياجات المكتبة المستقبلية مما تسبب في خسارة المكتبة لمبالغ كبيرة من ميزانيتها.
إن العشوائية والوحدانية في اتخاذ القرار غير مقبولة في هذا العصر المعلوماتي الذي أصبح الحصول على المعلومة أمر في غاية السهولة بفضل التقنيات الرقمية الحديثة.
- الارتقاء بمستوى جودة وفعالية معايير المحاسبة والمراجعة لدعم المصداقية والثقة في المعلومات والتقارير المالية .
- زيادة الوعي بدور ومسؤوليات الإدارات العليا لتعزيز المساءلة في قطاع الشركات المساهمة .
- تطوير الممارسات المحاسبية للمسؤولية الاجتماعية والبيئية في قطاع الشركات .
- العمل على تعزيز الثقة في مهنة المحاسبة والمراجعة في المملكة.
- العمل على إعداد دليل سعودي لأفضل الممارسات في مجال الرقابة والإشراف الفعال للشركات المساهمة السعودية
بينما تسرح المعلومة بكل أصنافها عبر أقنية الاتصال الحديثة في هذا الفضاء السبريني، يواصل الرقيب العربي إمساكه القلم الأحمر ليضيف ويحذف من قائمة الممنوع كتابا هنا ومطبوعة هناك ، يبدو كأعرج يطول به الطريق لبلوغ مقصده
يعمل جاهدا على تحسين الخدمات وتعزيز فعالية الاداء ومعايرة اجراءات الموافقة طبقا للقوانين واللوائح.