الاتجاهات المستقبلية لأشكال مصادر المعلومات

د. سعد بن سعيد الزهري ; ;

الصفحات: 16 - 27

 

تحليل توجهات السوق:

إن تحليل توجهات أشكال المعلوماتInformation Format  والابتكارات الجديدة في ذلك قد أوجدت واقعاً جديداً يشوبه كثير من التعقيد ويتطلب/ يتضمن الكثير من التحديات لأشكال المعلومات تلك:

  • إن المكتبيين – خلال الأربع سنوات المقبلة – سيواصلون إدارتهم لعدد كبير وغير مسبوق من الأشكال المتكاثرة للمعلومات؛
  • إن العديد من المستفيدين من المكتبات في العالم المتقدم يستخدمون أساليب متطورة جداً للوصول للمعلومات ابتداءً من الحواسيب إلى PDAs إلى الهواتف الجوالة إلى مسجلات MP3؛
  • الأدوات والخدمات والتقنيات التي لم توجد قبل عشر سنوات هي –اليوم- من “يصيغ” توقعات المستفيدين للوصول للمعلومات؛
  • يتوجب على المكتبات –اليوم- عمل التوازن اللازم بين طلبات واحتياجات المستفيد وبين ميزانيتها المحدودة والقوى العاملة غير الكافية؛
  • مصادر المكتبات المادية (ميزانيتها) ستظل مرتبطة ومتأثرة بالأولويات التي تضعها الحكومات والجامعات والمؤسسات التي تتبعها تلك المكتبات, وكذلك بالحالات الاقتصادية غير المستقرة في أغلب الأحيان. إن التحدي الأكبر الذي تواجهه المكتبات اليوم يكمن في أن أشكال مصادر المعلومات, التي يتوجب على المكتبات تقييمها للاختيار منها ومن ثم معالجتها (فهرستها وتصنيفها وإعدادها للاستخدام) قبل إتاحتها للمستفيدين منها لجمهورها Constituency لا تتحول فقط إلى أشكال أو مجموعة أشكال جديدة, وإنما – إضافة إلى ذلك- تساهم في بناء خليط معقد جداً من مصادر المعلومات المختلفة تتضمن مصادرقديمة وجديدة، وبأشكال قديمة وجديدة منشورة قبلاً وغير منشورة، ذات أشكال فيزيائية Physical  أو افتراضية virtual.

 

على أنه ينبغي أن نشير إلى أننا سنركز حديثنا في هذا الاستعراض على أشكال مصادر المعلومات على خارطة المكتبات بخلاف المؤسسات الأخرى التي تعمل أيضاً على حفظ وتنظيم وإتاحة المعلومات مثل المتاحف ومراكز الأرشيف.

لقد أظهرت البحوث أن:

  • أشكال المعلومات التقليدية (الكتب والدوريات المطبوعة) لن تذهب بعيداً عنا؛
  • الأشكال التقليدية تتشكل وتندمج مع الأشكال الحديثة حيث تتشارك الكتب المطبوعة في المكان مع الكتب الإلكترونية والاختيارات المتاحة للكتب التي تطبع على الطلب Print on demand؛
  • الأشكال الجديدة المعتمدة في ساحة الرقمنة توسّع –بشكل كبير- كيان المعلومات؛
  • الإنتاج السنوي المتوقع للمواد المتماشي مع شكل الشبكة web- ready (مع حلول عام 2007) أكبر من أن يتوقعه الخبراء.

إن هذه التوجهات لأشكال المعلومات تؤكد أن المكتبات تعلم جيداً أنها تواجه تحديات دمج الأشكال القديمة/ التقليدية للمعلومات مع الأشكال الحديثة, وعمل التوازنات اللازمة بين مصادر المعلومات التقليدية وبين مصادر المعلومات الحديثة, وكذلك بناء الإجراءات والخطوات الإدارية الحديثة التي تأخذ في حسبانها كل العوامل والمتغيرات اللازمة في تعاملها مع هكذا خليط من المصادر والأشكال.

وبالنظر إلى أشكال المعلومات والتوجهات فيها التي تؤثر في حياة ومنهجية وأعمال المكتبات سواءٌ اليوم أم في الأربع سنوات القادمة, سيتركز حديثنا على أربعة موضوعات رئيسة:

  • المواد الشعبية
  • المواد العلمية
  • مشروعات الرقمنة
  • المصادر على الشبكة (الإنترنت)

 

أولا: الطبعات الشعبية

         والأشكال الإلكترونية المقابلة

 

الخطوط العريضة للتوجهات:

  • انخفاض الكتب المطبوعة
  • ارتفاع الطباعة على الطلب
  • تبني متواضع للكتب الإلكترونية
  • ارتفاع حجم وأعداد الدوريات الإلكترونية
  • ارتفاع حجم المواد الوسائط المتعددة

لقد تركز التحليل على الكتب المطبوعة الإلكترونية والطباعة على طلب الدوريات والصحف والوسائل السمعبصرية.

 

لقد تم تحليل المواد الشعبية والعلمية لتحديد الأشكال الحديثة المستخدمة فيها, ولمراجعة التحولات المتوقعة في الإنتاج السنوي من الأشكال التقليدية إلى الأشكال الحديثة.  أما الاتجاهات الحديثة في عمليات الرقمنة فقد تم تحليلها من خلال مراجعة أهداف وحجم وتغطية العديد من برامج الرقمنة التي يتم إجراؤها الآن.  أما حساب التوقع المستقبلي للرقمنة عالمياً فقد تعذر لعدم وجود التوقعات/ التنبؤات العالمية اللازمة لمثل هذه الدراسات.

 

الكتب:

إن صناعة الكتاب اليوم تقف على مفترق طرق” كما عبر جيسن إبستين في بوك بزنس [1] ، حيث تناقص عدد مبيعات الكتب خلال عام 2001 , كما جاء في طبعة 2002 من كتاب Book Industry Trends  .  ومن المتوقع أن تشهد زيارة متواضعة وطفيفة في مبيعات الكتاب في الأسواق الأمريكية, حيث من المتوقع ارتفاعها بنحو 2% سنويا جنبا إلى جنب الزيادة/ الارتفاع المتواضع لمبيعات الكتاب عالميا.

 

الطباعة على الطلب:

تكاد تكون صيغة الطباعة على الطلب خطوة مهمة نحو أنموذج  للتوزيع الرقمي للكتب.  (Against the Grain, June 2002)

  • يقول اندرو قرابوس (من بوكر) أن الشيء الذي علينا أن ننتظره هو” الطباعة على الطلب”.  أمّا رك اندرسون (من جامعة نيفادا, رينو) فيتوقع أنه خلال الأربع سنوات القادمة سيواصل الكتاب مسيرته على شكله المطبوع, لكن الطباعة على الطلب ستكون الديدن.  وفي هذا الإطار, يرى فرانك رومانو(معهد روشتر للتكنولوجيا) أن”48 % من كل الكتب ستكون مطبوعة على الطلب رقميا, وذلك بحلول عام 2015 “.
انخفاض موازنات المكتبات:
لقد شهدت مخصصات كتب الكبار في المكتبات العامة انخفاضاً حاداً خلال عام 2003, كما عبرت مجلة LJ 15 في عدد يناير 2003.

 

ارتفاع حجم الإعارة:
ارتفع حجم الإعارة بنحو عشرين بالمائة في مكتبات وادي السيلكون في كاليفورنيا خلال العامين المنصرمين, كما جاء في نشرة Public Library, فبراير 2003،  وإلى 14% منذ عام 2000 في مقاطعة كيوهاقا في أوهايو.

 

الكتب الالكترونية:

إيماءة إلى ما جاء في     Book Industry Trends نسخة عام 2002, فإن النشر الالكتروني يمر بمرحلة ديناميكية وواعدة بخطى تسابق الزمن.  لكن ليس هناك ناشر رئيسي أو حتى مؤسسة متخصصة في المجال تجرأت على عمل توقع أو تقديرات لمنتجاتها من الكتب الالكترونية خلال عام 2007.

 

لا زالت المبيعات متواضعة للكتاب الالكتروني متواضعة برغم أن العديد من القراء يحفزون على مزيد من التوسع فيه ويعدون مؤشرا لقبوله بينهم.   ومع ذلك, يؤكد قرابوس في تنبئه في سبتمبر 2002 أن المبيعات لذلك العام ستقل بعدد آلاف عن مبيعات العام الذي سبقه.

 

ليس هناك تقديرات مستقبلية:   

لم يُقْدِم أيٌّ من المحللين ولا الناشرين أو الموزعين على عمل تقديرات مستقبلية لإنتاج الكتب الالكترونية وعلى كل حال, فإنه بمعدل 50% من الكتب التي تحول إلى كتب الكترونية, وبالنظر إلى المعدل المتواضع نسبياً للكتب التي يتم تحويلها عالمياً, فإن نحو 450 ألف كتاب اليكتروني يمكن أن ينتج عام 2007م.

 

مبيعات الكتب للمكتبات الأمريكية

2000 2001 2002
التجارة: – 6,5% -6,3% -9,2%
كتب الصغار: – 1,10% -1,6% -8,5%

كتاب: Book Industry Trends 2002

 

الدوريات والصحف:

من المتوقع أن يتزايد عدد الدوريات والصحف الالكترونية, فيما ستحافظ الدوريات المطبوعة على مكانتها مستقرة.

 

  • دوريات مطبوعة في وضع مستقر
  • وأخرى اليكترونية تتزايد

ينتظر أن تواصل الدوريات المطبوعة في المحافظة على مكانتها, وبخاصة الرصينة منها.  بل أنه من المتوقع أن نشهد زيادة طفيفة في عددها. لكن الزيادة الكبيرة ستشهدها ساحة الدوريات الالكترونية خلال السنوات القليلة القادمة.

ومن المتوقع, في هذا السياق, أن تشهد ساحة الصحف اليومية الأمريكية المطبوعة انخفاضاً بنحو 3% وذلك بحلول عام 2007, كما أشار كل من أورلخ والمحرر والناشر Editor publisher.  أما الصحف الالكترونية فستبقى ثابتة.

إن صناعة النشر لكتب المستهلك بالكاد تنمو, وربحيتها بسيطة ومتواضعة.

نيويورك تايمز, 23/1/2003

 

لقد وصلت تقنية تشغيل دي في دي 50% من البيوت الأمريكية ولنحو 25% من المنازل الإنجليزية.

بلبورد, 11و25/1/2003

 

ثانيا: المواد العلمية ومقابلاتها الالكترونية:

 

الاتجاهات الكبرى

  • انخفاض مصروفات المكتبات على الكتب
  • النشر العلمي في أزمة
  • الأوراق البحثية ثابتة على حالها
  • انحدار في النشر المطبوع للدوريات
  • الأوراق البحثية الالكترونية في زيادة
  • الأراشيف الالكترونية (للمطبوعات) في توسع
  • مواد إدارة المناهج الالكترونية تتفجر

 

لقد شملت الدراسة الاستشرافية هذه كلاً من الكتب والدوريات والمقالات العلمية والأراشيف الالكترونية للمطبوعات والرسائل الجامعية والأطروحات والمواد الالكترونية للمناهج وإدارتها.

 

الكتب:   

عند مراجعة المعلومات الحقائقية نجد أن توجهات النشر على شكله التقليدي تكاد تكون هي الغالبة على حالة النشر الالكتروني كما أن بزوغ شكل النشر الالكتروني لكلاً من الكتب والطباعة على الطلب هو الآخر توجها مهما من أشكال النشر الحديث.

 

انخفاض مصروفات المكتبات على الكتب:

لقد أظهرت دراسة مسحية للمكتبات الجامعية (2002) أن مصروفات المكتبات الجامعية على المصادر المطبوعة شهدت انحداراً شديداً وصل إلى 6% خلال 2000 – 2001 وإلى نحو 8% خلال عام 2002 (Against the Grain, Nov. 2002).

 

مبيعات مطابع الجامعات الأمريكية تنخفض:

كذلك فإن مبيعات مطابع الجامعات الأمريكية من الكتب هي الأخرى في انحدار شديد, حيث وصل انخفاضها إلى نحو 27% في أغسطس 2002 للكتب المجلدة, فيما وصل حجم انخفاض الكتب ذات الغلاف الورقي إلى نحو 10%.  أما مشتريات المكتبات من مطابع الجامعات فقد انحدر بأكثر من 12% عام 2002. (Lib. Journal Academic Newswire, Nov. 7,2002;

and Against the Grain, Nov. 2002)

 

أزمة تظهر في النشر العلمي:

بدأت تظهر على السطح مشكلة الطباعة العلمية الأمر الذي قد يؤثر في عملية الاتصال العلمي وبخاصة إذا لم تكن البدائل (النشر الالكتروني) على مستوى الطموحات في “تغذية” الباحثين بالمعلومات العلمية التي تساعدهم في إجراء بحوثهم.  وقد وصل الأمر بمطبعة جامعة ستانفورد العريقة إلى تقليص عدد العاملين فيها بشكل كبير وبالتالي انخفاض حاد في عدد الكتب المنشورة.

وقد عبر وليام فلوريخ, مدير مطابع جامعة تورث وسترن عن أمله بأن تساعد أنظمة “التوزيع” والنشر الحديثة في جعل “المنشورات” العلمية سهلة المنال للباحثين.  كما أن الطباعة الاقتصادية والسريعة من شأنها الإسهام بنشر المزيد من الكتب.  أما كن وسوكر, من مطبعة جامعة دورك، فقد بيّن أن التغيير الذي طرأ على هيئة وشكل وسبل الطباعة قد أوجد صعوبة لزيارة حجم الطباعة بحيث يتطلب من كل كتاب يطبع منه 2500 – 3500 نسخة أن يُدرّ نحو 32 – 42 ألف دولار.  ويضيف أن “معظم الكتب لا يباع منها 1500 نسخة” وأن رزم المناهج (الالكترونية) تؤثر سلباً في مبيعات الكتب. (LJ Academic Newswire, Oct. 3, 2002)

 

مبيعات مطابع الجامعات الأمريكية

ذات الغلاف المقوى                               انخفضت   نحو   27%

ذات الغلاف الورقي                              انخفضت   نحو   10%

مشتريات المكتبات منها:                        انخفضت   نحو   12%

 

الدوريات:

يؤكد رك اندرسون, من جامعة بيفادا في رينو،  أن الدوريات البحثية ستنشر تقريبا بالكامل آليا على الخط وذلك خلال أربع سنوات من الآن. (  Against the Grain, Sep., 2002).  لقد بدأ كبار الناشرين عام 1994 في النشر الالكتروني للدوريات بنحو 75 دورية محكمة.  وقد بلغت نسبة ما هو على الشبكة في عام 1998 م نحو 30% من الدوريات المكشفة في كشاف التسجيلات العلمية Science Citation Index(SII) .  أما في عام 2002  فقد وصلت هذه النسبة إلى نحو 75% كما أشارت مجلة LJ في 15 أبريل 2002.

وقد أظهرت دراسة مسحية أن 84% من أعضاء هيئة التدريس والباحثين في جامعة دركسل يفضلون الدوريات الالكترونية على المطبوعة, مقتنعين أنها (الالكترونية ) توفر عليهم الكثير من الوقت وتضع أمامهم كما هائلا من المعلومات لم يكن لهم أن تتوفر بنفس الوقت والسهولة بالاعتماد –فقط- على مقابلها المطبوع.

(Charleston Report, Nov. /Dec.  2002)

 

ثورة الدوريات الالكترونية:

  • أقل من 75 دورية علمية اليكترونية محكمة
  • بعض الناشرين الكبار في العلوم والتكنولوجيا لم يكن لديهم دوريات اليكترونية
  • أكثر من 30% من دوريات كشاف SCL أصبحت على الشبكة
  • 75% من دوريات كشاف SCL أصبحت على الشبكة ؛ 63%  من دوريات كشاف العلوم الاجتماعية أصبحت على الشبكة؛                        34%  من كشاف الفنون والانسانيات أصبحت على الشبكة (LJ: Apr.  15,2002)

 

المقالات/ البحوث العلمية:

بينت المكتبة البريطانية أن التعامل مع البحوث والمقالات العلمية بدأ يأخذ منحى بعيدا عن المنهج التقليدي المتبع في المكتبة وغيرها فيما يتعلق بإعارتها وتبادلها وإتاحتها للباحثين في مختلف أنحاء العالم, بحيث اتجهت هذه البحوث نحو الأراشيف الالكترونية للمطبوعات وكذلك من خلال العديد من المبادرات ( الالكترونية) المختلفة.  كذلك أكد رك اندرسون, من جامعة نيفادا في رينو, أن “مفهوم” العدد من الدورية سيتم التعاطي معه(بشكل مختلف وطريقة مختلفة) يريح المكتبات من عمليات تسجيل وصول الدورية بعد استلامها, مشيرا إلى أن ذلك سيتم تلقائيا واليكترونيا.

 

إنتاج البحوث العلمية الورقية ثابت:

اقترحت دراسة قامت بها المكتبة البريطانية – بما أنه إنتاج البحوث العلمية الورقية ثابت/ جامد- أنه سيكون هناك تحرك باتجاه النشر الالكتروني.

 

2مليون بحث علمي سنوي:

لقد عبر سيفان هارناد, من جامعة ساوثا مبتون البريطانية, أن حجم البحوث العلمية المحكمة التي تنشر سنويا يصل إلى نحو مليوني بحث محكم, تنشر في ما يقارب عشرين ألف دورية.

(eprintlog, sept.  25, 2002)

 

الأراشيف الالكترونية:

        تعد الأراشيف الالكترونية للمطبوعات eprint Archives “المستودع” للنسخ الالكترونية من الأوراق البحثية والعلمية(يقوم المؤلفون أنفسهم بأرشفتها وإيداعها) بحيث تتم إتاحتها للمحيط/ الجماعة العلمية بغية تعزيز الاتصال العلمي وذلك قبل طباعتها.

انفجار في الأرشفة الالكترونية:

هناك مثال حيّ ومعبر في هذا المجال وهو آركسن Arxiv , الذي يستخدم لأرشفة المطبوعات للفيزياء في جامعة كورنيل, والذي يتوقع أن يتوسع من 210 آلاف وثيقة (تشمل ما قبل الطباعة) لتصل إلى نحو 400 ألف وثيقة بحلول عام2007 بمعدل نمو يصل إلى 25 ألف وثيقة سنويا أو ما يعادل 135 وثيقة لكل يوم عمل من أيام الأسبوع.  وقد تصاعدت شهرة آركسف حيث ارتفع عدد المواد التي تم تنزيلها إلى 15 مليون سنويا.  ويلاحظ أن هذا التنبؤ أو القراءة المستقبلية هي فقط لأرشيف اليكتروني واحد, حيث لم تتوفر معلومات مستقبلية لكل الصناعة.

 

المقالات العلمية متاحة:

لقد لاحظ ستيفان هارناد أن الرسائل الالكترونية-على الخط- قد أسهمت في جعل متاحية تلك المقالات متيسرة للباحثين مجانا لكل المقالات والبحوث المحكمة.  (eprintlog,Sept.25, 2002)

الأطروحات والرسائل الجامعية:

لقد أظهرت “مستخلصات الأطروحات العالمية” التابعة للـ UMI , أن هناك اتجاها قويا نحو إنتاج الأطروحات الكترونيا بدلا من إنتاج نسخ مطبوعة منها.

انحدار في إنتاج الرسائل الو رقية: يتوقع أن ينحدر حجم الإنتاج للاطروحات والرسائل الجامعية الورقية- بشكل معتدل- خلال السنوات القليلة القادمة.

ارتفاع النسخ الالكترونية: بينما يتوقع أن يتواصل ارتفاع انتاج النسخ الالكتورنية من الاطروحات والرسائل الجامعية. وتتوقع دراسة قامت بها المكتبة البريطانية أنه بحلول عام 2007 سيتم تسليم نحو نحو 50% من الرسائل رقمية.

مواد إدارة المناهج الاكترونية:

تعد إدارة المواد الإلكترونية من أكثر الحقول إثارة في هذا الموضوع, وبخاصة ونحن نرى تأثيرها ليس فقط مع مبيعات الكتب المطبوعة, بل وحتى في العملية التعليمية نفسها التي ظهرت عليها التغيرات والتطورات بما جعلها تعتمد أكثر على “الحزم” التعليمية بديلاً للمناهج الورقية.

 

إتاحة المزيد من “المحتويات الالكترونية”:

هناك نحو 5,5 بليون صفحة اليكترونية متاحة من المقالات التي تمت تصفية حقوق نشرها كمواد منهجية دراسية, كما بنيت إكسان إيدو Xan Edu.  وحتى من قبل الاستراتيجيين المعتدلين في نظرتهم, فإنه من المتوقع أن يتضاعف هذا الحجم بحلول عام 2007.

تزايد المواد المنهجية الجامعية المتاحة:

وفقاً لدراسة قام بها مسؤولو US Campus Computing project مشروع حوسبة الجامعات الأمريكية, فإن نحو 56% من المناهج الجامعية الأمريكية ستكون متوفرة من خلال أنظمة إدارة المناهج الالكترونية Course Management Systems.

 

ثالثاً: مشروعات الرقمنة:

 

التوجهات الكبرى:

  • توسع في الرقمنة التجارية
  • نمو الرقمنة الوطنية
  • زيادة في الرقمنة المحلية والحكومية

 

لقد تعرضت هذه الدراسة بالوصف والتحليل إلى مشرعات الرقمنة سواء أكانت تجارية أو وطنية أو حكومية أو حتى محلية.

النشاطات الحالية:

أن إدارة وحفظ “المحتوي الرقمي” يتوسع بشكل كبير لدرجة يصعب معها وضع تقديرات –حتى تقريبية- للحجم الكلي لها, سواء الحالي أو المستقبلي.  إن المكتبات –على مستوى العالم- تعمل على رقمنة مجموعاتها الخاصة بعد إعداد الإشكال الخاصة بها من prototypes, كما أن هناك مشروعات مهمة وكبيرة يتم إجراؤها الآن, يدعم ذلك –ماديا بعض المؤسسات الداعمة. كما أن هذه المؤسسات الداعمة تدرس حالياً العديد من المشروعات التي من شأنها تحقيق العديد من أهداف المشروعات المرقمنة المنشورة.  يذكر أن المشروعات الحالية يفوق عدد صفحاتها مائة مليون صفحة.

الرقمنة التجارية:

هناك مشروعان طموحان في هذا المجال:

  • مشروع مجموعة قيل الذي يحوي ما يفوق 8 مليون مقالة في الأرشيف الرقمي للتايمز (لندن) Times Digital Archive, ونحو 20 مليون صفحة في أرشيف الكتب الإنجليزية للقرن الثامن عشر؛
  • بروكويست ProQuest التي رقمنت إلى تاريخه نحو 4,4 مليون صفحة من الصحف مثل نيويورك تايمز, و وول ستريت جورنال, وكرسشيان ساينس مونيتور والواشطن بوسط.

الرقمنة الوطنية:

لقد كان من الطبيعي أن تدعم بعض الحكومات مشروعات الرقمنة, التي يتم إجراء  بعضها الآن.  وهناك مثالان حيان في هذا الصدد:

  • قاليكا 2000 ( Bibliotheque national de Franc) الذي أنجز إلى تاريخه نحو15 مليون صفحة؟
  • المكتبة البريطانية التي تعمل على رقمنة نحو 100 صفحة مصورة في مشروع الرقمنة لديها والذي أسمته على عين المكان In place.

المشروعات المحلية والحكومية:

إن المكتبات الأمريكية تعمل على رقمنة مجموعاتها الخاصة كلما توفر دعم حكومي لمشروعاتها تلك.  وهناك –في هذا الإطار- مثالان:

مشروع الرقمنة في كلورادو, الذي يضم نحو 150 ألف مادة؛ ومشروع مكتبة ايفريت العامة (ولاية واشنطن) الذي سمي مشروع مذبحة ايفريت, والذي أطلق على الخط المباشر منذ سبتمبر 2002 مشتملاً نحو 215 مادة بما فيها صوتيات.

 

مشروعات الرقمنة في سطور

مكتبة أميكو الرقمية:

تضم أميكو Amico –كمؤسسة غير ربحية- في عضويتها نحو 30 مؤسسة تتعاون فيما بينها لتسهيل عملية التعليم من خلال الوسائط المتعددة للمتاحف.  ويضم هذا المشروع نحو 100 ألف مادة. (WWW. Amico.org)

على عين المكان:

يضم مشروع المكتبة بالبريطانية على عين المكان In place العديد من الخرائط والمخطوطات والإيضاحية الجغرافية التاريخية (الطبغرافيا), والصور والتسجيلات الصوتية النادرة والإعلانات وأغاني الملاهي الموسيقية.  ويشمل هذا المشروع نحو 100 ألف صورة ومادة مسجلة (2004). (www.tmg.co.uk).

مشروع الرقمنة في كلورادو:

يتيح هذا المشروع المجال للإطلاع على تاريخ كلورادو وثقافتها وحكومتها وصناعتها.  أما محتوياتها, التي تصل إلى نحو 150 ألف مادة, منهمي مما يولد رقمياً Born digitally أو مما تم تحويله ورقمنته digitized.

أرشيف التايمز:

يطمع هذا المشروع, الذي تتولاه مجموعة قيل, كل الصفحات للتايمز اللندنية خلال مائتي سنة (1785 – 1985), بما يصل إلى 8 مليون مقالة. (www.Galegroups.com/tims/explore.htm)

كتب القرن الثامن عشر:

وهذا المشروع هو الآخر يتبع لمجموعة قيل ويضم الكتب الإنجليزية (المقصود باللغة الإنجليزية) التي نشرت خلال القرن الثان عشر والتي تبلغ عدد صفحاتها (إلى منتصف عام 2003) إلى نحو 20 مليون صفحة.

(Information today 19, no.7 (July – Aug 2002) pp. 1-ss.

  

قاليكا2000

يضم هذا المشروع- التابع للمكتبة الوطنية الفرنسية الرقمية, نحو 15 مليون صفحة من الوثائق متعددة الوسائط من العصور الوسطى إلى أوائل القرن العشرين.

وسيضاف لهذا المشروع نحو 5 آلاف عنوان متضمنة رحلات في فرنسا, ورحلات في أفريقيا(www.bnf.fr)

الوطنية الهولندية:

تعمل المكتبة الوطنية الهولندية Koninklijke Bibliotheek  على تحويل نحو 400 ألف تسجيلة Records وجعلها متاحة على الخط المباشر (على الشبكة) بالإضافة إلى المواد التي تمثلها هذه التسجيلات وذلك مع نهاية عام 2005 .

مشروع الذاكرة الأمريكية:

لقد قامت مكتبة الكونجرس الأمريكية بجمع نحو 7 مليون مادة من أكثر من 100 مجموعة تاريخية تضم موادا تاريخية وثقافية لدولة وشعب الولايات المتحدة, وحولتها إلى شكل رقمي ثم أتاحتها للجمهور من خلال مشروع الذاكرة الأمريكية.

(memory.Loc.gov)

صناعة أمريكا: 

يضم هذا الموقع نحو مليون ونصف المليون صورة للمصادر الرئيسية للتاريخ الاجتماعي الأمريكي منذ ما قبل الحرب الأهلية إلى مرحلة البناء  (MOA.umich.edu)

أرشيف الصحف: 

وقعت شركة ايبسكو للنشر في يناير2003 عقدا لمدة خمس سنوات مع نحو 30 ألف مكتبة علمية لتسويق أرشيفها الصحفي الالكتروني الذي يضم نحو 5,5 مليون صفحة.

(News Paper Archive.Com)

ورقة مسجلة:

يقدم موقع” الرياح الشمالية الباردة” Cold North Wind أرشيفا لمحتوى الصحف من أستراليا وكندا والمكسيك والولايات المتحدة والمملكة المتحدة حيث يضم نحو 4 مليون صفحة.  (www. Paperofrecord. Com)

أعداد تاريخية للصحف:

قامت شركة بروكويست Pro Quest  بجمع أعدادا كبيرة(تصل إلى نحو 8 مليون صفحة) من أرشيف صحف النيويورك تايمز والوول ستريت جورنال وكرسشيان ساينس مونيتور والواشنطن بوصت وبعض الصحف الأخرى ووضعها للمستفيدين في موقع واحد.

الرقمنة في عام 2002

 

لقد كانت الرقمنة عام 2002 على النحو التالي:

تجارية         +100 مليون

وطنية          +50 مليون

تجمعات        +10 مليون

محلي           + 75 مليون

وهو ما يمثلها الشكل الآتي:

 

 

رابعا: مصادر المعلومات على الانترنت:

لقد تعرضت عملية التحصيل للتوجهات الشكلية للمعلومات إلى الاستخدام الحالي للشبكة مع تقديم التقديرات لحجم ونمو الوثائق المتاحة على الانترنت وكذلك لاتاحة مزيد من الطبقات الداخلية للمواقع مثل فهارس المكتبات من مواقع المكتبات وقواعد المعلومات المرجعية وغير ذلك.

التوجهات الكبرى:

  • ارتفاع توقعات الباحثين عن المعلومات
  • انخفاض نمو المواقع
  • ازدياد الوثائق المتاحة على الشبكة
  • ازدياد اتاحة الطبقات الداخلية للمواقع

البحوث الحديثة:

البحث في المواد الالكترونية أولا:

لقد أظهرت كثير من الدراسات أن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس يتوجهون أولا للمصادر الالكترونية في المكتبة قبل توجهم للمواد المطبوعة, وبالتالي فإن استخدامهم للمكتبة تناقص بشكل كبير مقارنة بالحالة قبل سنتين, كما أشارت دراسة قام بها اتحاد المكتبات الرقمية.  [2]

الانترنت أولا:

يتوقع معظم مستخدمي الانترنت وغير المستخدمين أن يجدوا معلومات يعتمد عليها على الانترنت.  كما أن معظمهم يجدون ما يبحثون عنه, وأن معظمهم يبدأون أولا بالبحث في الانترنت قبل أي مصدر آخر.  [3]

على سطح الانترنت:

تضم الشبكية السطحية للانترنت مواقع متاحة ومهيئة للدخول إليها بواسطة محركات بحث مفتوحة.  إن تحولا كبيرا, مقرونا بزيارة معتبرة, تشهده الأشكال الجديدة للشبكة, كما تم استعراضه في أقسام سابقة من هذه الدراسة, الأمر الذي يعزز أهمية متابعة وتحليل توجهات تطوير النشر على المواقع الشبكية على سطح الانترنت Surface Web :

أنا أحب الحالة التي يعيشها الطلاب اليوم بتمكنهم من الوصول لأغنى المواقع الالكترونية الثرية بالمعلومات…  ولكن السؤال هل مهاراتهم البحثية محصورة في إيجاد ملفات MP3 أو صور برتني سبيرز؟
ماري إلين بيتس, Econtent, يونية 2002

 

بطء نحو مواقع الانترنت:

إنه وفقا لمكتب البحوث التابع لOCLC, فإنه يوجد نحو 9 مليون موقعا, وأنه برغم النمو البطئ في هذا المجال, فإنه يمكن أن يصل النمو خلال الأربع سنوات القادمة إلى نحو 10 مليون موقعا.

نمو الوثائق على سطح الشبكة:

تتنبأ مؤسسة المعلومات العالمية IDC زيارة كبيرة في الوثائق على سطح الانترنتSurface Web Docs  من عددها الحالي البالغ 2 بليون إلى نحو 12 بليون خلال ثلاث سنوات.

فهرسة مصادر المعلومات:

تمت فهرسة نحو 700 ألف مصدرا للمعلومات على الانترنت إلى اليوم بواسطة وورلد كاتWorld Cat , وهو الأمر الذي سيسهم بدون شك في ضبط وتنظيم المصادر على الانترنت للتخلص من الفوضى والعشوائية الملازمة لها.

سبعة من كل عشرة طلاب جامعيين في أمريكا يؤكدون نجاحهم في الحصول على ما يحتاجون معظم الأوقات.

كما أن خياراتهم الأولى هي محركات البحث فالبورتال ثم المواقع المخصصة للمناهج الدراسية.

ورقة oclc البيضاء حول العادات المعلوماتية للطلاب الجامعات الأمريكية, يونية 2002

 

ملاحظات ختامية:

تشهد أشكال نشر المعلومات تغيرا كبير في أوساط مؤسسات النشر في مختلف دول العالم المتقدم.  كما أن التنبؤات التي وضعت في هذا التقرير والتقديرات التي تضمنها لما سيكون الحال عليه مع حلول/ نهاية2007 ليست بالدقة التي كنا نرجو أن تكون عليه.

إنه من المنتظر أن يتواصل الاتساق والانسجام بين فئات أشكال نشر المعلومات الأربعة التي سيشهد بعض تحولا وبعض الآخر توسعا مطردا خلال السنوات القليلة القادمة.

  • من المنتظر أن نرى تحولا في إنتاج الوحدات الجديدة للمواد الشعبية والعلمية من” المطبوعة فقط” إلى مزيج من المطبوعة على الطلبPOD وأيضا الطباعة/ النسخة الالكترونية في العالم المتقدم.  علما بأن معدلات الإنتاج السنوي من الأشكال الالكترونية فقط تنمو بشكل أكبر مقارنة بمثيلاتها من الأشكال المطبوعة (الورقية).  كما أنه من المنتظر استمرار هذا النمو خلال الفترة التي تمتد إلى 2007.
  • الطباعة على الطلب: في جانب الطباعة على الطلب يلاحظ أنها في زيارة مطردة وتستحق الملاحظة.

 

  • كما أن معدلات الانتاج السنوية لأشكال النشر الالكترونية فقط في نمو متسارع أكثر من مثيلاتها أو مقابلاتها من أشكال النشر الأخرى.

كما أن تنبؤات المستقبل لعام2007 تتوقع مزيدا من هذه التحولات.

  • ومن جانب آخر, فإن الطباعة -على- الطلب تسير نحو النمو وتستحق مزيدا من المتابعة.
  • لا يظن –على الأقل في المستقبل القريب- أن أشكال المعلومات التقليدية في طريقها إلى الزوال.
  • إن معدلات استحداث الصفحات والمواقع على الانترنت ستستمر في النمو, ولكن ليس بمستوى معدلات النمو الحالية أو السابقة, بل أقل. لكن عدد المصادر المختلفة داخل تلك الصفحات والمواقع(سواء النصبة أو الشكلية) سيكون لها دورا محوري في زيارة شهرة المواقع من عدمها.
  • أما الرقمنة, التي تعد أكثر الحقول صعوبة للتنبؤ بمعدلات نموها العالمية, فيمكن تكون أهم قطاع شكل من أشكال المعلومات مع حلول عام 2007 , بحيث يكون دور الداعمين الجدد وتقنية التصور والتسويق ورضا العميل وتقبله لهذا القطاع ذا أهمية بالغة في توسع هذا القطاع أكثر من غيره.

 

[1] Norton (2001). Book Business.P.2.

[2] www.  Clir.  Org/pubs/abstract/pub11oabst.  Html

[3] كما جاء في تقرير لمشروع:

Pew Lnternet,American Life Project: Pewinternet.  Org/ reports/toc.  Asp? Report=

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى