إطلاق العنان للبيانات الواعدة في الأوقات المضطربة

سام توفيق ; ترجمة: لما علي المحيميد ;

 

إطلاق العنان للبيانات الواعدة في الأوقات المضطربة

يعد متوسط عمر شركة S & P500 الآن أقل من 20 عامًا – أما في الخمسينيات كان أقل من 60 عام. ولبقاء استمرار المنظمات الكبيرة فإنها بحاجة إلى إعادة التفكير جذريًا في الاستراتيجيات ونماذج الأعمال. ولان البنوك تنطلق من المتاجر الصغيرة. وفي ذروة هذا الصراع تبني شركات التجارة الإلكترونية مواقع من الطوب والإسمنت. لتحديد الفرق بين طول العمر وعدم الملاءمة عبر فعالية استخدام الشركات للبيانات. حيث سيصل حجم المعلومات الرقمية المخزنة على كوكب الأرض إلى 44 زيتابايت هذا العام – أي 40 ضعفًا من البايت مقارنة بالنجوم الموجودة في الكون-. لذا تجاوزنا التوقعات في عملية توليد البيانات -التي يقصد بها حصول الاشخاص على البيانات في وقت حاجتها لهم-، وهذا التي تعانيه معظم الشركات. حيث توجد البيانات في أماكن عديدة وفي تصنيفات غير متسقة، وبأحجام ضخمة وذلك عبر الأنظمة التشغيلية والتحليلية. وفي أحسن الأحوال تبقى العديد من المنظمات عالقة في اتخاذ قراراتها الاستراتيجية على أساس معلومات مؤرخة. أما في أسوأ الأحوال لا يمكن الاعتماد عليها. لإنه نهج هش للتحليل والتخطيط مما لا يسمح لهم بإطلاق القيمة الكامنة المحفوظة في رزم بيانات المؤسسة المتراكمة كل يوم.

تغير كل شيء؛ وكل شيء لم يتغير

كان شعار تقنية المعلومات في القرن الماضي هو نقل البيانات الصحيحة إلى الشخص المناسب في الوقت المناسب. أما الآن فيتعلق الأمر بإيصال البيانات الصحيحة إلى الشخص المناسب في الوقت المناسب – بالطريقة الصحيحة. حيث يجب أن تكون البيانات صحيحة ومتوافقة مع الحوكمة التنظيمية والتشريعية، للتحرك بالسرعة الرقمية دون تدخل بشري. ولكن كيف؟ إذا كنت تفكر في مقدار بيانات المؤسسة التي تأتي من مصادر خارج النشاط التجاري – من بائعي البائعين، وعملاء العملاء – فلا عجب أن تواجه المؤسسات صعوبة في اكتشاف وفهم جودة بياناتها والثقة بها. ولأن الأنظمة القديمة تعرقل التقدم بفرض عمليات غير فعالة. حيث يفتقر الكثيرون إلى المرونة لتقديم رؤى عن البيانات الحساسة للوقت بسرعة – وهو مطلب مطلق- للبقاء في المنافسة. كما ويعد تجميع مخرجات نواتج النقاط بديلا لتحقيق الإدارة الشاملة، ولكنه يزيد الأمر تعقيدا وكلفة. حيث يمكن أن يستغرق الأمر ما يصل إلى 10 حلول منفصلة، ومتفرقة للحل النهائي والتي يمكن أن تجعلك بشكل دائم في نمطDIY (الخدمة الذاتية)، في إدارة التأخيرات، وتغيير خرائط الطريق، وارتفاع التكاليف.

الحلول

للتغلب على هذه الحواجز، تستثمر المؤسسات -مؤخرا- في مستودعات البيانات السحابية، وبيانات ليك هاوس ومستودعاتها المصممة لتخزين وتحديث واسترداد البيانات شديدة التنظيم والمنظمة لاتخاذ قرارات تعتمد على البيانات. ونظرا للتحديات التي يوجهها نموذج ليك هاوس لذا فنحتاج إلى تكامل البيانات على مستوى المؤسسة وإلى جودة البيانات وإدارة البيانات الوصفية أيضا. للقدرة على التحكم في البيانات من خلال إدارة الاكتشاف والتطهير والتكامل والحماية وإعداد التقارير عبر جميع البيئات، لذا فإن مبادرات ليك هاوس وحدها مقدر لها بالفشل. لأن ثبات العمليات اليدوية من أهم العوائق التي تحول دون نجاحه، لذا فالاعتماد عليها لبناء مسار بيانات يحد من قابلية التوسع ويخلق مشاكل غير ضرورية في التنفيذ. وعلى سبيل المثال، فإن استيعاب البيانات وتحويلها يدويًا يمكن أن يكون عملية معقدة متعددة الخطوات تؤدي إلى نتائج غير متسقة وغير قابلة للتكرار. ولتقديم بيانات عالية الجودة وقابلة للتنفيذ لتسريع الاعمال. لذا فأنك بحاجة إلى حل إدارة بيانات يعتمد على الذكاء الاصطناعي مما يوفر رؤية كاملة لمكان وجود جميع بياناتك المهمة عبر مستودعات التخزين السحابية والتطبيقات والمناطق المختلفة. ومع النمو في أحجام البيانات، يكاد يكون من المستحيل تحديد مشاكل جودة البيانات بشكل تقليدي. ففي المقابل، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن إشارات البيانات غير المكتملة وغير المتسقة باستخدام قواعد العمل المؤتمتة يمكن أن يكون له تأثير كبير على موثوقية التحليلات.

يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى البيانات، والبيانات بحاجة إلى الذكاء الاصطناعي

هناك تحول -قيد التنفيذ- قائم على البيانات مما يغير الطريقة التي تستفيد بها المؤسسات من معلومات الأعمال لاتخاذ قرارات استراتيجية وتشغيلية حاسمة. حيث تعالج إدارة البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي القضايا المتعلقة بإدارة البيانات وحجمها وتعقيدها والتي تستمر في النمو. كما ويعد بناء بيئة مميزة يمكنها تقديم معلومات موثوقة وفي الوقت المناسب ومتوافقة – للأشخاص المناسبين في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة – وهي الخطوة الأخيرة الحاسمة في إطلاق العنان لتمكين البيانات.

حيث يعمل النموذج الجديد المدعوم من تعلم الألة والأتمتة المستندة إلى البيانات الوصفية على تنظيم جميع عمليات إدارة البيانات المهمة، بدءًا من الاستيعاب وحتى الإعداد والحوكمة. حيث إنه يضفي الطابع الديمقراطي على الوصول، ويمكّن لأصحاب المصلحة من جميع أنحاء الشركة من إجراء تحليلاتهم المعقدة من مصدر واحد. حيث يتطلب ربط جميع النقاط موردًا يستثمر بشكل كبير في البحث والتطوير لإنشاء حلول يمكنها باستمرار قراءة ومراقبة جميع المستودعات المتباينة وحلول النقاط وأجهزة إنترنت وموجزات سلسلة التوريد وتنسيقات البيانات الموجودة في أماكن العمل وفي بيئات متعددة السحابة. حيث يحتاج العمل إلى فهرسة قوية وذكية لوضع علامات على قواعد الحوكمة وتطبيقها تلقائيًا. من خلال إدارة البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والسحابة الأصلية من Informatica و Capgemini ، كما و يمكنك أخيرًا إطلاق العنان لقوة بياناتك – عبر البيئات متعددة السحابة وللحصول على المعلومات التي تعيش داخل المؤسسة وخارجها

حول Capgemini

تعتبر Capgemini شركة عالمية رائدة في مجال الاستشارات والخدمات التقنية والتحول الرقمي، وهي في طليعة الابتكار لمعالجة النطاق الكامل لفرص العملاء في عالم متطور من السحابة والرقمية والمنصات. بناءً على تراثها القوي الممتد على مدى 50 عامًا وخبرتها العميقة الخاصة بالصناعة، حيث تمكّن Capgemini المؤسسات من تحقيق طموحات أعمالها من خلال مجموعة من الخدمات ابتداء من الإستراتيجية إلى العمليات.   تعتبرCapgemini مدفوعة بالقناعة بأن القيمة التجارية للتكنولوجيا تأتي من الناس ومن خلالهم. حيث إنها شركة متعددة الثقافات تضم ما يقرب من 220.000 عضو في أكثر من 40 دولة. سجلت المجموعة عائدات عالمية لعام 2019 بلغت 14.1 مليار يورو.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى