شبكة الإنترنت وأثرها على الجيل الثانى من المكتبـات والمكتبيين
SECOND GENERATION OF LIBRARY 2.0 & LIBRARIAN 2.0
مقدمــة:
مما لا شك فيه أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت تطوراً هائلاً فيما يتعلق باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات مما كان له أبلغ الأثر على كافة المجالات العلمية ومنها مجال المكتبات والمعلومات بصفة خاصة. وتأتى شبكة الانترنت فى مقدمة هذه التطورات بما تتيحه من أساليب ميسرة وملائمة للوصول إلى مدى واسع من مصادر المعلومات مختلفة الأشكال والأنماط . وعلى الرغم من الأثر الواضح لهذا التطور فى تيسير تداول المعلومات وتدفقها فلا يزال أخصائي المكتبات والمعلومات يتحمل العبء الأكبر باعتباره همزة الوصل بين منتجي المعلومات والمستفيدين منها. الأمر الذى فرض على المهنيين في المعلومات توفر مهارات عالية للعمل في ظل تلك البيئة الإلكترونية الجديدة، فإلى جانب مهارات المكتبي المتخصص التقليدية المرتبطة باستخدام وتداول المصادر المحلية فهناك مهارات جديدة تتعلق بمعرفة كيفية تحديد مكان المصادر من آلاف نقاط الإتاحة عبر شبكة الإنترنت وكيفية الوصول إليها ونقلها للآخرين ومساعدتهم على استخدامها في إطار من الحماية والإرشاد والتوجيه السليم، وهو الأمر الذى دعى إلى ظهور جيل جديد من المكتبات والمكتبيين يسعى نحو التوائم مع متطلبات العمل فى ظل بيئة شبكة الإنترنت.
مما لا شك فيه أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت تطوراً هائلاً فيما يتعلق باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات مما كان له أبلغ الأثر على كافة المجالات العلمية ومنها مجال المكتبات والمعلومات بصفة خاصة. وتأتى شبكة الانترنت فى مقدمة هذه التطورات بما تتيحه من أساليب ميسرة وملائمة للوصول إلى مدى واسع من مصادر المعلومات مختلفة الأشكال والأنماط . وعلى الرغم من الأثر الواضح لهذا التطور فى تيسير تداول المعلومات وتدفقها فلا يزال أخصائي المكتبات والمعلومات يتحمل العبء الأكبر باعتباره همزة الوصل بين منتجي المعلومات والمستفيدين منها. الأمر الذى فرض على المهنيين في المعلومات توفر مهارات عالية للعمل في ظل تلك البيئة الإلكترونية الجديدة، فإلى جانب مهارات المكتبي المتخصص التقليدية المرتبطة باستخدام وتداول المصادر المحلية فهناك مهارات جديدة تتعلق بمعرفة كيفية تحديد مكان المصادر من آلاف نقاط الإتاحة عبر شبكة الإنترنت وكيفية الوصول إليها ونقلها للآخرين ومساعدتهم على استخدامها في إطار من الحماية والإرشاد والتوجيه السليم، وهو الأمر الذى دعى إلى ظهور جيل جديد من المكتبات والمكتبيين يسعى نحو التوائم مع متطلبات العمل فى ظل بيئة شبكة الإنترنت.
أولاً: الجيل الثاني من المكتبات Library 2.0
(أ) المفهوم والاصطلاح:
لقد تعدى دور شبكة الإنترنت الداعم لتطور مجال المكتبات والمعلومات من مجرد مساندة بناء وإتاحة المكتبات الرقمية على الشبكة إلى دعم مساندة ظهور الجيل الثاني من المكتبات والذي يعرف باسم Library 2.0 والذي صاحب وتأثر بتطور الجيل الثاني من الويب Web 2.0.
ويُعـرف Michael Casey (1) الجيل الجديد من المكتبات والمعروف بـ Library 2.0 بأنه هـو
” نموذج لخدمة المكتبة والتى تعكس التحول فى طريقة توصيل خدمات المكتبة إلى المستفيدين منها. هذا التحول فى اتجاه الخدمات سيكون واضحاً خصوصا في عروض الخدمات الإلكترونية مثل عمليات تحديث الفهارس المتاحة على الخط المباشر OPAC، خدمات المكتبة على الخط المباشر، والتدفق المتزايد فى حجم المعلومات المرتدة من المستفيدين إلى المكتبة. ويلاحظ أن مفهوم Library 2.0 يستعير من مفهوم Web 2.0، ويتوقّع مقترحي هذا المفهوم بأنّ يستقر في النهاية مفهوم Library 2.0 للدلالة على نموذج للخدمة التفاعلية بين المكتبة والمستفيد والعكس وهى بذلك سوف تستبدل عروض الخدمات ذات الاتجاه الواحد القديم والتي ميّزت خدمات المكتبات وخاصة المكتبات العامة لقرون.”
وفى السياق ذاته يرى Casey ” أن Library 2.0 تساعد على إدراك حقيقة قاعدة المستفيدين الحالية منها وهى فى سبيل ذلك تتبنى قناعة أن الوضع الحالى ليس جيد بما فيه الكفاية، فنحن يمكننا أن نصل إلى مستفيدين أكثر. ” ولتحقيق ذلك تعمل Library 2.0 على التقريب بين أجزاء ثلاثة هى:
1- العمل على جذب مستفيدين جدّد.
2- دعوة المستفيدين للمشاركة الفعالة فيما تقوم به من عمليات وما تقدمه من خدمات.
3- تبنى التغيير المستمر والثابت بغية مسايرة التطور التكنولوجي.
وعلى الرغم من أن هذه الأجزاء الثلاثة يمكن تحقيقها من خلال الاستخدام الكامل للتكنولوجيا الحديثة وخاصة Web 2.0 إلا أن الخدمات التى تقدمها Library 2.0 سيكون أساسها تقنياً جزئيا.”
كما يبين Casey أن Library 2.0 كفلسفة خدمة بنيت على ثلاثة أشياء:
1- الرغبة في التغيير ومحاولة تنفيذ أشياء جديدة.
2- الرغبة فى إعادة تقييم عروض خدمات المكتبة المقدمة بشكل ثابت.
3- الرغبة للنظر خارج عالمنا الخاص للبحث عن حلول لما قد يواجه المكتبة 2.0 من مشكلات (البحث فى Web 2.0) ”
بينما يشير Bisson (2) فى تناوله للجيل الجديد من المكتبات والمعروف بـ Library 2.0 بأنها
” إطار تتكامل فيه التغييرات على كلّ مستويات عمليات المكتبة، كما أن Library2.0 ليست شكل تقنى متقدم فقط وإنما كيان يعمل على حصاد الأفكار الجيدة من الخارج (Web 2.0) واستعمالها فى تسليم خدمات معلومات محسّنة وجديدة، ويؤكد Bisson على أهمية الدور الاجتماعي التنموي الذى يمكن أن تؤديه هذا الجيل من المكتبات فى إشارته إلى أنه في أغلب الأحيان يسعى المجتمع الذى تنتمى إليه المكتبة إلى بذل جهد واستنفاذ أوقات في محاولة للوصول إلى هدف جديد. وعليه فالمكتبة 2.0 سوف تكون في صميم هذا الجهد, وسوف وتؤثر فى طريقة تفكير المجتمع, وتحدد طرق التنفيذ لتحقيق الهدف.“
فى حين يعرف Jessamyn (3) الجيل الجديد من المكتبات والمعروف بـ Library 2.0 بأنها تبدو في مجملها كاستعمال حاضنة تكنولوجية للتركيب والتقريب بين أكثر وأفضل وأحدث الأنظمة المفيدة والتي تصبح متوفرة لكلّ شخص (Web 2.0).
ويوضح Farkas (4) أن فكرة Library 2.0 تمثّل تغيراً هاماً في رؤيتنا لخدمات المكتبات ويوضح سمات هذا الجيل من المكتبات فى النقاط التالية:
1- أن Library 2.0 تدور حول التوفيق بين خبرة مستفيد ضعيفة من جانب، وحيث الإتاحة, وإمكانية الولوج، ومرونة أنظمة المكتبة رئيسية من جانب آخر.
- أن Library 2.0 تكون أكثر حضوراً في المجتمع من خلال البرمجة، وبناء المجتمع (وكلاهما متاح إما مباشرةً أو فى شكل مادى)، ويمكن تنفيذ ذلك عن طريق استخدام التقنية (IM , screencasting, blogs, wikis، الخ. ).
- أن Library 2.0 تسمح بالمشاركة الفعالة للمستفيد من خلال كتابة المراجعات والحقول فى الفهرس وجعلهم متاحين صوتيا وسمعياً من خلال خدمات blogs وwikis.
- أن Library 2.0 تهدف إلى جعل هوية المكتبة أكثر شفّافية ووضوحا من خلال حضورها إما على الويب أو ومن خلال تصميمها المادى.
- أن Library 2.0 تحتاج لجعل المكتبي، موجود في كلّ مكان ومفعل.
- أن Library 2.0 تتطلب تغيّر في أنظمتنا، وفى هويتنا على الويب، وفى مواقفنا من التغيير.
- أن Library 2.0 ستأخذ الكثير من العمل للتحول بالمكتبة إلى مكتبة بالكامل جيل ثانى.
وترى Houghton (5) أن مفهوم Library 2.0 ببساطة هو أن تجعل مكتبتك ذو مدى واسع الانتشار سواء فى شكلها الافتراضي أو المادي، وأن تكون تفاعلية، وتعاونية، ومقتادة باحتياجات المجتمع، وفى السياق تقترح الباحثة مجموعة من ابرز الأمثلة التى يمكن أن تلجأ إليها المكتبات كبداية للتحول إلى Library 2.0 وهى أن تبدأ المكتبة بتضمين blogs، وألعاب ليلية للمراهقين، وتوفير مواقع فوتوغرافية تعاونية، ولعل الدافع الأساسي من وراء كل هذا هو جذب المستفيدين إلى المكتبة بجعل المكتبة ذو علاقة بما يريدون ويحتاجون في حياتهم اليومية.
(ب) مبادىء الجيل الثانى من Library 2.0:
عمد شاد وميلير Chad and Miller (6) إلى وضع أربعة مبادئ أساسية يجب أن تتبع في أى مكتبة تسعى إلى التغيّر أو التطور لتصلّح لمجاراة هذا النموذج الجديد من المكتبات (Library2.0) هذه المبادئ هي:
- إنّ المكتبة في كل مكان:
بمعنى أن المكتبة يجب أن تسعى للوصول إلى المستفيدين أياً كانت مستوياتهم أو موقعهم فى المجتمع وذلك باستخدام التكنولوجيا المتاحة ولا تنتظر قدوم المستفيدين إليها للبدء في تقديم خدماتها.
- المكتبة ليس بها موانع أو حدود:
بمعنى أن Library 2.0 تتبنى مبدأ أن الإتاحة لمصادر ونظم المكتبة أهم من الملكية ضمن مبنى المكتبة ومن ثم فمن الأهمية بمكان التأكّد من أن المستفيدين يمكن أن يصلوا إلى المحتويات المعرفية أينما هم وأن يصلوا أيضاً وبسهولة إلى الأنظمة بالمكتبة، كما لابد للمكتبات التى تنشد التحول إلى النموذج الجديد رفع الموانع والحدود المطبقة بها والتى تشمل القيود المحددة للرسائل التى ترسلها المكتبة للمستفيدين، وموانع استخدام الهواتف الخلوية بالمكتبة، والقيود على استخدام الحاسب الشخصي المتاح للعامّة بالمكتبة، وقيود منع الكلام، والموانع والقيود التى تمنع تكوين وعمل مجموعات العمل داخل مبنى المكتبة.
- تدعم المكتبة المشاركة الفعالة:
وذلك من خلال إتاحة الفرص أمام المستفيدين للمشاركة الفعالة فى التخطيط لعمليات المكتبة المختلفة.
4- تستخدم المكتبة أفضل النظم المتاحة وأكثرها مرونة:
ولتحقيق ذلك يحتاج القائمين على التحول إلى نموذج Library 2.0 لفتح مناقشات مع المحترفين في باعة نظم المكتبات المتكاملة ILS ، وموردي قواعد بيانات، ومزودي خدمات الاشتراك ويسألهم: ” هل هذا أفضل منتج يمكن أن يستعمله كلّ المستفيدين بصرف النظر عن مكان تواجدهم؟”
ويذهب شاد وميلير Chad and Miller إلى الإشارة إلى ثلاث مبادئ أساسية أخرى يجب أن تراعى لدى القائمين على عملية التطوير هذه المبادئ هي:
1- أن Library 2.0 يجب أن تساند وتشجع الجانب الوجداني للمستفيدين (عادات وتقاليد المجتمع).
- أن لنموذج Library 2.0 جانب إنساني يتمثل فى أخصائي مكتبات متمرس في استخدام أدوات العمل الاجتماعي، وقادراً على التغيير المستمر وفق متطلبات الظروف، كما انه قادر على تعليم المستفيدين المستقبلين.
- أن يدرك نموذج Library 2.0 الجانب الإنساني للمستفيدين بمعنى ضرورة مراعاة الربط بين التغير المستمر فيما يتيحه نموذج Library 2.0 من خدمات من جانب وما قد يطرأ على المجتمع من متغيرات من جانب أخر.
ثانياً: دور اختصاصي المكتبات والمعلومات Librarian 2.0 فى بيئة شبكة الإنترنت.
من الطبيعي ألا يقتصر تأثير شبكة الإنترنت على تكامل مصادر وخدمات الشبكة في وظائف المكتبة الأساسية بل يمتد ليشمل جميع جوانب منظومة العمل المكتبي بما في ذلك الدور الذي يجب أن يقوم به اختصاصي المكتبات والمعلومات للتعامل مع معطيات تلك البيئة الإلكترونية الجديدة، وفى هذا السياق تشير مككينا McKenna (7) في دراستها إلى أن شبكة الإنترنت قد أثرت على دور أخصائي المكتبات والمعلومات وفرضت عليه مهام جديدة لم تكن موجودة من قبل تتناسب وطبيعة تلك المرحلة المتغيرة، هذه المهام حددتها فى:
- القيام بدور فعال في المشاركة فى وضع التشريعات القانونية التي تحكم تداول المعلومات فى ظل البيئة الإلكترونية.
- المساعدة فى محو الأمية المعلوماتية للمستفيدين، فالتفاعل مع الإنترنت لا يعنى فقط إمكانية الدخول إلى الشبكة وإنما المكتبين المحترفين لابد لهم من خبرة علمية فى الشبكات وقدرة على تحديد احتياجات المستفيدين الأمر الذى يمكنهم من نقل تلك الخبرات إلى المستفيدين.
- القدرة على تنظيم مصادر وخدمات الإنترنت، ففهرسة خدمات ومصادر الإنترنت شئ أساسي للاستخدام الفعال للشبكة.
- الإحاطة الدائمة من مديري المكتبات لمدى حاجة العاملين للتدريب لضمان التفاعل المستمر مع التطورات المتلاحقة لشبكة الإنترنت فى الوقت المناسب.
- الإحاطة بالتشريعات القانونية التي تحمى حقوق التأليف فى ظل البيئة الإلكترونية.
- القدرة على تقييم مصادر المعلومات وخدمات الإنترنت.
بينما تؤكد ليز Liz (8) على أن الدور المستقبلي لأخصائي المكتبات فى ظل بيئة المكتبات الرقمية التى تدعمها شبكة الإنترنت سوف يتطلب منهم:
- القدرة على إتاحة المعلومات فى آي شكل رقمى.
- القدرة على تقييم مصادر المعلومات الرقمية.
- بناء وتنظيم المعلومات فى شكل رقمي.
- حفظ وصيانة وحماية المعلومات الرقمية.
- التعرف على احتياجات المستفيدين والقيام بدور فعال فى أعداد وصياغة استراتيجيات البحث والقيام بدور همزة الوصل بين المستفيدين وإتاحة مصادر المعلومات الرقمية.
وفى السياق ذاته تحدد باتس Bates (9) إحدى عشر مهارة يفترض توافرها في أخصائي المعلومات في الوقت الحالي فبالإضافة إلى الحاجة للمهارات المكتبية التقليدية في مجالات الفهرسة والتصنيف والتكشيف، ومهارات الاتصال البشرى الفعال مع المستفيدين، مهارات القيام بدور تعليمي لمحو الأمية المعلوماتية للمستفيدين، ومهارات القيادة لمجموعات العمل الصغيرة بالمكتبة، ومهارات تقبل التغيير، ومهارات التعليم المستمر، فقد ركزت الدراسة أيضاً على ضرورة الإلمام بالمهارات الأساسية اللازمة للتعامل مع شبكة الإنترنت بدءاً من الاتصال مع الشبكة ومهارات البحث في قواعد البيانات على الخط المباشر، ومهارات تقييم مصادر المعلومات على الشبكة، انتهاء بمهارة تصميم مواقع الويب.
وفى نفس الاتجاه ينبه محمد فتحي عبد الهادي (10) إلى أن عمل أخصائي المكتبات والمعلومات في ظل البيئة الإلكترونية الجديدة يمر بمرحلة تغيير فرضت عليه مسئوليات لم تكن موجودة من قبل تتطلب منه ما يلي:
1ـ أن يكون التغيير المستمر بغية مسايرة العمل في ظل البيئة الإلكترونية المتطورة جزءاً أساسيا من حياة اختصاصي المكتبات والمعلومات.
2ـ أن يحرص على التعليم الذاتي المستمر بطلب التدريب من المؤسسة الأم التي تنتمي إليها المكتبة أو مركز المعلومات كلما دعت الحاجة للمحافظة على حداثة المعلومات لديه، وبما يتيح له التعامل مع الاحتياجات المتغيرة للمؤسسة والمستفيدين منها.
3ـ أن يعمل على إيجاد نوع من المخاطرة المتضمنة في المهنة من خلال العمل على تقديم خدمات معلومات مؤثرة بدرجة كبيرة في حياة المستفيدين لاستعادة التقدير المفقود حالياً لقيمة المهنة.
4ـ أن يدرك أن مسئولية تسير عمل المكتبة أو مركز المعلومات في ظل بيئة إلكترونية لن يقتصر على فئة معينة من العاملين دون غيرهم وإنما ستمتد مسئوليته لتشمل كل هيئة العاملين في المكتبة التقليدية.
5ـ أن يتمتع بمجموعة من المعارف والمهارات تشمل:
- المقدرة على الابتكار والتطوير والتقييم والتفكير بطريقة نقدية.
- المقدرة على تجهيز واستخدام النظم الآلية.
- المقدرة على إدارة الاتصال البشرى والإلكتروني الفعال.
- مهارة التعامل مع إحدى اللغات الأجنبية.
- التمتع بمهارات إدارية وتنظيمية على مستوى عال.
- المقدرة على استثمار المعلومات المتاحة بطريقة فعالة.
- مهارات تعليمية تتيح المشاركة بطريقة فعالة في محو الأمية المعلوماتية لدى المستفيدين.
- إدراك وتقدير للمعايير الأخلاقية للمهنة في شكلها الجديد.
- التمتع بمهارات التعامل مع العتاد والبرمجيات والنظم والشبكات وإتقان استخدام أدوات البحث والمساهمة في تنفيذ أدلة الويب وقواعد بياناتها.
- مهارات الاتصال وإدارة العمل كفريق بالمكتبة.
- الاهتمام والحرص على التعلم مدى الحياة.
في حين يذهب فيليب Philip إلى حد القول أن مستقبل أخصائي المكتبات غدي مرهون بمدى قدرتهم على القيام بالمهام التالية: (11)
1- المعرفة الجيدة بالأسس والمفاهيم والنظريات المتعلقة بتنظيم المعرفة، وإدارة واسترجاع المعلومات في شكلها الإلكتروني.
2- القدرة على المحو الذاتي للأمية الرقمية (Digital Literacy)، آي فهم واستخدام المعلومات الرقمية والحصول عليها من مصادرها المتعددة وهذا يتطلب المهارات التالية:
- فهم طبيعة الإنترنت والاختلافات الجوهرية بينه وبين الوسائل الأخرى.
- القدرة على استخدام محركات البحث بكفاءة.
- التفكير المنطقي عند تقييم مصادر الإنترنت.
- التعرف على مصادر الإنترنت.
- القدرة على تصميم وإنتاج صفحات الويب.
- الاستخدام الفعال والشامل لإمكانيات البريد الإلكتروني، وقوائم المناقشة، ولوحات النشرات.
3- فهم تنظيم ودور خدمات المعلومات في المؤسسة التابعة لها المكتبة.
4- تمتع أخصائي المكتبات بالسمات الشخصية والمتمثلة في التفكير المنطقي عند حل المشكلات، والفضول لمعرفة كل ما هو جديد، والمثابرة، والثقة، والمرونة، والقدرة على التكيف مع التغيير.
5- القدرة على قيادة فريق عمل من المساعدين بالمكتبة مع إدارة التخطيط والتنفيذ والتنظيم الجيد للمهارات المتاحة.
6- مهارات الاتصال الفعال والقيام بدور تعليمي.
ويذهب الباحث أوبريمبت Oberembt من خلال دراسته عن الكفاءات المهنية، وتطوير العنصر البشرى فى بيئة المكتبة الإلكترونية ومن خلال الاعتماد على تحليل المجموعة التى استجابت للإعلان عن وظائف المهنيين فى المعلومات فى مجلة المكتبات الأمريكية إلى تحديد مجموعة من الكفاءات لكل من أمين مكتبة المراجع وأمين مكتبة النظم على النحو التالى: (12)
جدول (1) مقارنة بين الكفاءات المطلوبة من كل من أمين مكتبة المراجع وأمين مكتبة النظم
كفاءات أمين مكتبة المراجع | كفاءات أمين مكتبة النظم |
1- مهارات الاتصال.
2- معرفة ميكنة المكتبات. 3- مهارات الاتصال بين الأشخاص. 4- معرفة استخدام الإنترنت. 5- خبرة فى تخصص موضوعي معين. 6- مهارات المصادر المرجعية العامة. 7- التركيز على احتياجات المستفيدين. 8- مهارات التدريس. 9- مهارات المصادر المرجعية المتخصصة. 10- معرفة استخدام الحاسبات الشخصية. 11- معرفة قواعد المعلومات على الأقراص المكتنزة. 12- مهارات العلاقات الإنسانية. |
1- مهارات الاتصال والربط مع الشبكات.
2- معرفة استخدام الإنترنت. 3- معرفة استخدام الحاسبات الشخصية. 4- معرفة نظام المكتبة المتكامل. 5- معرفة نظم الشبكات LAN, WAN. 6- مهارات الاتصال بين الأشخاص. 7- معرفة بمتطلبات الاتصال عن بعد. 8- مهارات العمل فى فريق. 9- التركيز على احتياجات المستفيدين. 10- مهارات التدريس. 11- خبرة فى تخصص موضوعي معين. 12- مهارات إشرافية. 13- مهارات تنظيمية. 14- معرفة نظام مارك MARC. 15- مهارات المصادر المرجعية العامة. |
ونلاحظ مما سبق أن هناك تنوع فى المهارات التى أصبحت مطلوبة من أخصائي المكتبات والمعلومات فأتساع سوق العمل وتنوع الفرص المتاحة أمام خريجي مدارس المكتبات من مجرد العمل بالمكتبات ومراكز المعلومات والوحدات الأرشيفية إلى إمكانية العمل بمجالات أخرى كالنشر، والصحافة، والإعلام، وصناعة المعلومات، والتجارة، والأعمال والبنوك، وقطاعات الصحة، والخدمات الصناعية أدى إلى ضرورة تنوع المهارات المطلوبة من الأخصائيين لتشمل إلى جانب المهارات المكتبية التقليدية التمتع بمهارات التعامل مع تكنولوجيا المعلومات، وشبكة الإنترنت باعتبارهم أحد أهم الدعائم الرئيسية لسوق العمل حالياً.
ويصنف بنسون Benson مهام المكتبات واختصاصي المكتبات والمعلومات فى عصر الإنترنت تحت ثمانية مهام هى:(13)
- إتاحة الوصول إلى شبكة الإنترنت.
- أن يمتع اختصاصي المكتبات بمهارات البحث والوصول والاسترجاع لمصادر المعلومات على الإنترنت.
- القيام بدور تعليمي لشرح الإنترنت وإكساب المستفيدين مهارات البحث والاسترجاع من على الإنترنت.
- أن يتمتع اختصاصي المعلومات بالقدرة على تصميم موقع للمكتبة أو مرفق المعلومات التى يعمل بها على شبكة الإنترنت لنشر المعلومات التى تهم قطاعات المستفيدين من خدمات المكتبة.
- القيام بدور الوسيط نيابة عن المستفيدين فى تنفيذ بعض العمليات المعقدة كالبحث المتقدم أو إنزال البرامج من على الإنترنت.
- أن يتمتع اختصاصي المعلومات بالقدرة على تقييم مصادر المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت.
- القدرة على المعالجة الموضوعية لمصادر المعلومات الإلكترونية المتاحة على شبكة الإنترنت.
- مساندة ودعم القرار من خلال تقديم المشورة للمسئولين عن التخطيط ووضع السياسات للعلاقة بين خدمات المعلومات وشبكة الإنترنت.
وفى ضوء كل ما سابق نلاحظ أن مهارة التعامل والتفاعل مع شبكة الإنترنت قد غدت جزءاً من القواعد الأساسية للمهنة بل ومعياراً يتم الحكم من خلاله على كفاءة خريجي أقسام المكتبات والمعلومات الأمر الذي أصبح يتطلب معه إعادة النظر في المناهج والمقررات الحالية واستحداث مقررات جديدة مناسبة وهو ما يؤكد عليه هشام عزمي ” في أن الأساس في إكساب تلك المهارات يجب أن يبدأ بالحرص أولاً على مواكبة برامج التأهيل الأكاديمي بمدارس المكتبات والمعلومات مع معطيات هذه البيئة الإلكترونية الجديدة إذا كنا نسعى إلى إكساب أخصائي المكتبات والمعلومات مهارات التعامل مع شبكة الإنترنت باعتبارها المحور الأساسي لهذه البيئة “(14)
وبالنظر إلى القطاعات الموضوعية الأساسية التي يجب أن تغطيها مناهج ومقررات المكتبات والمعلومات فيحددها مبروكة المحيريق حيث يشير إلى أن إكساب أخصائي المكتبات والمعلومات مهارات التعامل مع شبكة الإنترنت سوف يتطلب أن تتكامل وتتداخل برامج التأهيل الأكاديمي بمدارس المكتبات والمعلومات مع البرامج الأكاديمية الأخرى وتعمل على تزود أخصائي المكتبات والمعلومات بخلفيات علمية تتعلق بالعلوم التالية:
- – علم المكتبات والمعلومات.
- – علم الحاسوب.
- – علم الاتصال وشبكات المعلومات.
- – علم إدارة الأعمال.
مع ملاحظة أن احتياجنا إلى متخصصين في أعمال الحاسب الآلي، والاتصال وشبكات المعلومات، وإدارة الأعمال يجب أن يكون من منطلق أنها أعمال مساعدة وليست أعمالا أساسية في مجال التخصص.(15)
ويحدد كل من تيفكو Tefko، دالبيلو Dalbello إلى تحديد أهداف تعليم مهارات استخدام الإنترنت من خلال طرح سؤال وهو ” لماذا يجب أن نُدرس الإنترنت بأقسام المكتبات والمعلومات” وقد حددا الإجابة في أربعة أهداف أساسية هي:( 16)
- تعريف الطلاب على أحدث أساليب تسجيل المعرفة البشرية في المجتمع الرقمي.
- تعريف الطلاب من خلال تدريس الإنترنت على البنية التحتية لقطاع المعلومات الحالي (تكنولوجيا المعلومات، والشبكات).
- التعرف على أسلوب جديد لتعزيز الاتصالات أو الروابط الثقافية بين المجتمعات.
- أن تعليم الإنترنت يمثل دفعة قوية للجهود الاجتماعية الساعية نحو تطوير التعليم العالي.
والمتتبع لتطور أجيال الشبكة العنكبوتية العالمية Web 2.0 سوف يلاحظ أن هذا التطور قد صاحبه ظهور مفهوم جديد متطور لأخصائي المكتبات والمعلومات يطلق عليه Librarian 2.0 يمثل الجيل الثانى من المكتبيين والذى يمكن أن نطلق عليه مجازاً معلّم عصر المعلومات، هذا الجيل الجديد من المكتبين حددت مهامه الرئيسية فى:(17)
- أن يدرك ويستوعب إمكانيات Web 2.0 وما تتيحه من فرص يمكن استغلالها.
- القدرة على تعلم الأدوات الرئيسية بكل من Web 2.0 ، Library 2.0.
- القدرة على الجمع معا بين محتويات المصادر الإلكترونية والأشكال المطبوعة.
- القدرة على استخدام جميع أنواع التجهيزات القادرة على معالجة وتوصيل المعلومات بدءاً من استخدام الحاسبات النقالة Laptops إلى استخدام PDAs وإلى استخدام iPods.
- تطوّير وتنويع استراتيجيات البحث الموجّه للبحث الواحد مع تبنّى معيار محدد الموارد الموحد الحر OpenURL.
- القدرة على القيام بالوصل بين المستفيدين من جانب والتكنولوجيا والمحتوى المعلوماتى من جانب أخر.
- التمتع بالمهارات المكتبية التقليدية فى مجالات الفهرسة والتصنيف والتحليل الموضوعى.
- أن يؤمن بقيمة المصادر غير النصية وما للصور الثابتة أو المتحركة والمصحوبة بالصوت أو بدونه من قوة تأثير.
- أن يفهم الرابط المعرفى الممتد بين المحتوى المعرفى القديم والجديد.
- أن يدرك العائد من وراء إمكانية استعمال مصادر المحتويات مثل:
the Open Content Alliance، Google Print, and Open WorldCat
- القدرة على القيام بدور إرشادى فى توجيه وربط المستفيدين مع مجموعات النقاش المتخصصة، والمحادثات، ومجموعات العمل.
- القدرة على استعمال أحدث أدوات الاتصال المتاحة (مثل Skype) وذلك لإيصال المحتوى، أو نقل خبرة، أو تدريب المستفيدين على معلومات معينة.
- يستعمل ويطوّر شبكات اجتماعية متقدّمة لصالح الهيئة أو الجهة التى يعمل لديها.
- القدرة على اختيار واستخدام وسائل الاتصال المتنوعة للتواصل مع المستفيدين كل حسب نمط الاتصال المفضل لديه بدءاً من استخدام الهاتف، Skype، IM, SMS , texting، البريد الإلكتروني، virtual reference, etc.
- يشجّع المستفيدين على استخدام الـ metadata وتطوير المحتوى العلمى والمشاركة بالتعليق.
- أن يفهم ويدرك فائدة ودور وتأثير كل من blogosphere، Web syndicasphere وwikisphere
ويذهب Stephe Abram إلى القول ” أنه أولا وقبل كل شيء، يجب يفهم Librarian2.0 المستفيدين بعمق من ناحية أهدافهم وتطلّعاتهم، مع العمل على إشباع احتياجاتهم المعرفية والاجتماعية بل وأكثر فمكتبى الجيل الثانى يجب أن يكون حيث المستفيد، هذه هى حقيقة البيئة التى تمثلها Library 2.0 و Web 2.0، وإذا كانت سمات ومهارات المكتبي قد أثّرت على التعلّم الإلكتروني والتعليم عن بعد فمن الأهمية بمكان القبول بقيام المكتبي 2.0 بدور تعليمي مؤثر يساهم من خلاله في إعداد المستفيدين لاكتساب وتحسين مهاراتهم وكفاءاتهم.”
وفى ضوء كل ما سبق يمكن أن نؤكد على أن تلك التطورات التكنولوجية والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنترنت وتكاد تلمس كل جوانب العمل في مجال المكتبات والمعلومات، وسوف تستلزم توفر أخصائي مكتبات ومعلومات يتمتع بالقدرة والمهارة على مواكبتها ومن ثم تأتى أهمية دور الأقسام الأكاديمية للمكتبات والمعلومات للتعامل مع معطيات هذه البيئة الإلكترونية وذلك من خلال ضرورة العمل على إدخال تغيرات مستمرة في مناهج علم المكتبات والمعلومات وفى محتويات المقررات واستحداث مناهج ومقررات مستقلة تعنى بأساسيات الإنترنت وتطبيقاتها في المجال، وهو الأمر الذى رصده عبد الله صوفي من خلال توجه العديد من مدارس المكتبات والمعلومات في جامعات الدول الأجنبية المتقدمة إلى العمل على استيعاب تلك التطورات الحديثة من خلال الإفادة القصوى من الإنترنت كجزء أساسي من المنهج والاستمرارية في التعليم المهني، وفى التعليم عن بعد واعتبار الإنترنت كأداة بحث، وكأداة نشر، وأداة للتطوير المهني للمكتبات والمعلومات مع مراعاة إدخال تغييرات مستمرة في مناهجها كل ذلك بهدف تخريج مكتبي يحمل صفات Librarian 2.0 بدلا من المكتبي (Librarian) التقليدي يكون عمله على شكل (Job-hopper) بحيث يستطيع العمل في المكتبات بمفهومها الواسع، ومع النصوص الإلكترونية، وشبكات المعلومات، ودور النشر على حد سواء، وتحسين نقل المعلومات للآخرين ومساعدتهم على استخدامها والمشاركة بصورة فعالة في صنع المستقبل الإلكتروني داخل مجتمع الوسائط المتعددة.(18)
المراجع والمصادر:
(1) Library 2.0 and “Library 2.0” Prologue: Available at:
http://cites.boisestate.edu/civ6i2.pdf. accessed 17/7/2007.
(2) Library 2.0 and “Library 2.0” Prologue: Available at:
http://cites.boisestate.edu/civ6i2.pdf. accessed 17/7/2007.
(3) Lbid.
(4) Lbid.
(5) Library 2.0 and “Library 2.0” Prologue: Available at:
http://cites.boisestate.edu/civ6i2.pdf. accessed 17/7/2007.
(6) Do Libraries Matter: On Library & Librarian 2.0: Available at:
http://www.talis.com/downloads/white_papers/DoLibrariesMatter.pdf. accessed 17/7/2007
(7)McKenna, Mary. Libraries and the Internet. ERIC Digest. available at: http://www.ericfacility.net/ericdigests/eric.gif. accessed 15/3/2003.
(8)Liz Burke. The future role of librarians in the virtual library environment. available at: http://alia.org.au/publishing/alj/51.1/full.text/future.role.html. accessed 15/3/2003.
(9) Bates, Mary Ellen. The newly minted MLS: what do we need to know today? Available at: http://www.findarticles.com. accessed 15/3/2003.
(10) محمد فتحي عبد الهادي.” إعداد اختصاصي المكتبات والمعلومات في بيئة إلكترونية: رؤية مستقبلية “. مصدر سابق. ص17
(11) Philip Hunter. The Electronic Libraries Programme (eLib). available at:
http://roads.ukoln.ac.uk/elib-papers/cgi-bin/roads2metadc.pl?911842171-13421.
accessed 25/3/2003.
(12) Oberembt,K. Competencies of Information professionals in the Electronic Age In: the fourth ____Annual conference for the Arabian gulf Chapter/ Special libraries Association, Kuwait. Kuwait ____University.
نقلاً عن: ناريمان إسماعيل متولى. “الاتجاهات الحديثة فى تأهيل العاملين فى مجال المكتبات والمعلومات” . مجلة المكتبات والمعلومات العربية. س21، ع2 (أبريل 2001). ص53
(13) Benson, A. Complete Internet Companion for librarians. London: Neal Schuman ____Publishers, Inc, 1998. PP 25-34
(14) هشام محمود عزمي.”نحو منهاج مقترح لتناول شبكة الإنترنت في أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات الخليجية” .الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات. مج9، ع18(يوليو2002). ص42
(15) مبروكة عمر المحيريق.”المكتبة الإلكترونية وأثرها على العاملين بالمكتبات ومراكز المعلومات”.الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات. مج9، ع17(يناير2002). ص18
(16) T. Saracevic and M. Dalbello. A Survey of Digital Library Education. Library in the Digital Age, LIDA 2001, Dubrovnik, Croatia,23-26 May 2001. available at: http://www.ffzg.hr/infoz/lida/lida2001/present/saracevic_dalbello.doc>. accessed 15/3/2003
(17) Web 2.0, Library 2.0, and Librarian 2.0: Preparing for the 2.0 World: Available at:
http://www.imakenews.com/sirsi/e_article000505688.cfm. accessed 18/7/2006
(18) عبد الله صوفي. عبد الله صوفي. إنترنت في المكتبات، وسبل مواجهتها. في: الاستراتيجية العربية الموحدة للمعلومات في عصر الإنترنت؛ مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات(9- 1998 دمشق). تونس: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، 1999. ص244